تدشين مركز إنزال سمكي جديد في ذو باب المندب يعزز الاقتصاد المحلي وسبل العيش

دشّن مدير عام مديرية ذو باب المندب ورئيس المجلس المحلي، عبدالقوي عبدالله الوجيه، يوم الخميس الماضي، التشغيل الرسمي لمركز الإنزال السمكي الجديد في منطقة العرضي غربي محافظة تعز. يأتي هذا التدشين بهدف رئيسي هو تعزيز دعم قطاع الصيد البحري، وتحسين سبل عيش الصيادين المحليين، وتنشيط الاقتصاد المجتمعي في هذه المنطقة الساحلية الحيوية.

خلفية وأهمية المشروع

تُعد المناطق الساحلية في اليمن، وخاصةً غرب تعز، غنية بالثروة السمكية، ويعتمد جزء كبير من سكانها على مهنة الصيد كمصدر رئيسي للدخل. ومع ذلك، لطالما واجه الصيادون تحديات كبيرة تتمثل في نقص البنية التحتية اللازمة لتخزين وتوزيع منتجاتهم بشكل فعال.

هذا النقص يؤثر سلباً على جودة الأسماك وقيمتها السوقية، مما يقلل من العوائد المالية للصيادين. يمثل مركز الإنزال السمكي الجديد حلاً لهذه المشكلة، حيث يوفر المرافق الضرورية لمعالجة وتخزين الأسماك فور اصطيادها.

يأتي هذا المشروع الحيوي ضمن جهود أوسع لدعم المجتمعات الساحلية المتأثرة بالظروف الراهنة، ويهدف إلى توفير بيئة عمل أفضل للصيادين. سيسهل المركز عمليات الإنزال والتبريد والتسويق، وبالتالي زيادة كفاءة سلسلة التوريد السمكية بأكملها.

تفاصيل التدشين والأهداف

خلال جولة ميدانية تفقدية لأقسام المركز، استمع الوجيه إلى شرح مفصل من الإدارة المكلفة حول آليات العمل والخدمات المتنوعة التي سيقدمها المركز. يضم المركز مرافق حديثة لاستقبال الأسماك، وفرزها حسب الأنواع والأحجام، وتبريدها بشكل فوري.

تضمن هذه الإجراءات الحفاظ على جودة الأسماك وطزاجتها من لحظة وصولها إلى المركز وحتى وصولها إلى الأسواق المحلية. من المتوقع أن يسهم المركز بشكل كبير في تنظيم عملية الصيد والبيع، والحد من الهدر، وتقديم قيمة مضافة للمنتجات السمكية.

هذا التحسين سينعكس إيجاباً على دخل الصيادين، وسيمكنهم من الحصول على أسعار أفضل لمنتجاتهم. علاوة على ذلك، سيساعد المركز على توفير فرص عمل إضافية مباشرة وغير مباشرة في مجالات التشغيل والصيانة والإدارة والنقل، مما يعزز التنمية المحلية المستدامة.

الآثار المستقبلية والتوقعات

يمثل افتتاح مركز الإنزال السمكي في العرضي خطوة محورية نحو تحقيق الأمن الغذائي المحلي ودعم الاقتصاد الأزرق في محافظة تعز. يتوقع الخبراء أن يؤدي هذا المركز إلى زيادة الإنتاج السمكي المنظم، وتحسين جودة الأسماك المعروضة في الأسواق المحلية بشكل ملحوظ.

كما قد يفتح آفاقاً جديدة للتصدير مستقبلاً، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ككل. على المدى الطويل، سيساهم المشروع في استقرار أسعار الأسماك وتوفيرها للمستهلكين بأسعار معقولة ومتاحة.

إضافة إلى ذلك، سيعمل المركز على تمكين الصيادين من الوصول إلى أسواق أوسع وأكثر تنافسية. يبقى التركيز على استدامة تشغيل المركز وتطويره المستمر لضمان استمرارية فوائده للمجتمع المحلي والقطاع السمكي ككل، ومراقبة تأثيره على البيئة البحرية.