الخارجية الأميركية: شركة صينية تزود الحوثيين بصور أقمار صناعية لاستهداف السفن

كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن تورط شركة صينية متخصصة في مجال الأقمار الصناعية بتزويد مليشيا الحوثي الإرهابية، بصور استخبارية تساعدها في استهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريحات رسمية أن “واشنطن تستطيع أن تؤكد أن شركة تشانغ كوانغ للأقمار الصناعية الصينية تدعم الحوثيين بشكل مباشر”، مضيفاً أن “هناك شركة صينية تزود الحوثيين بصور أقمار صناعية ونحن على علم كامل بذلك”.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، أفاد بأن “شركة أقمار صناعية صينية مرتبطة بالجيش الصيني تعمل على تزويد الحوثيين بصور” استخباراتية عالية الدقة.

وأوضح المسؤولون الأميركيون، وفقاً للصحيفة، أن “الصور الواردة للحوثيين من الشركة الصينية تُستخدم لاستهداف سفن أميركية ودولية” في المنطقة، الأمر الذي يمثل تصعيداً خطيراً في الصراع الدائر في المنطقة منذ أكثر من عام.

وتعد شركة “تشانغ كوانغ” للأقمار الصناعية من الشركات الصينية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتمتلك شبكة من الأقمار الصناعية المتطورة القادرة على التقاط صور عالية الدقة للأرض، وهي مرتبطة بعلاقات وثيقة مع جيش التحرير الشعبي الصيني، حسب مصادر استخباراتية غربية.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الدعم الصيني المتزايد لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، والخلافات حول تايوان، والمنافسة التكنولوجية والاقتصادية المحتدمة بين القوتين العظميين.