مصادر قبلية: مصنع السيراميك المستهدف في بني مطر كان مقرًا عسكريًا حوثيًا لتجميع الطائرات المسيرة وتخزين الأسلحة

أكدت مصادر قبلية في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء أن الموقع الذي جرى استهدافه مؤخرًا في ما يُعرف بمصنع السيراميك لم يكن منشأة صناعية تابعة للقطاع الخاص كما أُشيع، بل كان يستخدم من قبل جماعة الحوثي كمجمع عسكري متعدد الوظائف.

ووفقاً للمصادر، فإن الموقع المستهدف كان يضم غرفة عمليات حوثية ومركز تنسيق لوجستي، إلى جانب كونه نقطة لتجميع وتركيب الطائرات المسيّرة، فضلاً عن كونه مركزًا لتجميع المجاميع المسلحة وتسليحها قبل إرسالها إلى جبهات الساحل الغربي.

وأضافت المصادر، أن الموقع مثّل أيضًا نقطة تموين ودعم لوجستي للجبهات الحوثية، حيث تم استخدامه لتخزين الأسلحة وتوزيعها، وقد أظهرت الانفجارات المتتالية التي وقعت بعد القصف حجم الترسانة الموجودة داخله، ما يؤكد أن الاستهداف أصاب مخزناً للأسلحة وليس منشأة مدنية كما تدعي الجماعة.

وأشارت المصادر، إلى أن المصابين في القصف لم يكونوا من عمال المصنع المعروفين، ولا يُعرفون من أبناء المنطقة، ما يعزز الشكوك حول طبيعة استخدام المنشأة. كما نفت أن يكون المصنع ما يزال مملوكًا لرجل الأعمال المعروف هاشم السواري أو شقيقه حسين، مؤكدة أنه تم بيعه في وقت سابق لشخصية حوثية نافذة.

وبحسب المعطيات، فقد قام المالك الجديد بإجراء توسعات كبيرة داخل المصنع، تضمنت إنشاء هناجر جديدة واستخدامها كورش لتجميع الألغام وتفخيخ الطائرات المسيرة، إلى جانب تخزين كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، في انتهاك واضح لطبيعة النشاط الصناعي المزعوم.

وتثير هذه المعلومات تساؤلات كبيرة حول استمرار الحوثيين في استخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، وتعريض المناطق السكنية والمواطنين للخطر، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني.