ثورة تعليمية يمنية في أمريكا

حدثت ثورة تعليمية في اوساط الجالية اليمنية لم تشهدها اي جالية من قبل في الولايات المتحدة، حيث وجد الشباب من ابناء الجالية اليمنية ان لم يكون امامهم الا العلم والشهادات لاسعاد حياتهم وبالفعل نجد الاجيال الصاعدة تتحفز للتعليم وتشق طريقها من خلال ذلك لان غير ذلك لم يكن لهم الا حياة اباءهم واجدادهم الذي عانوا في الأعمال الشاقة في المصانع والشاحنات البحرية وغيرها من الاعمال المرهقة .

فاصبح الطالب اليمن وهو في الاعدادية يتطلع الى طريق مستقبله وينظر الى الشباب والشابات الناجحين في دراستهم واعتبروهم قدوة وتحفيز لهم ولن يقبلوا الا ان يكونوا مثلهم متفوقين ومتفوقات في الجامعات، مهندسين ومهندسات في المصانع والمكاتب يعملون من منازلهم او مكاتبهم بدلا ان يكونوا عمال كما كان اباءهم، فابوا الا ان يكونوا اطباء وطبيبات وصيادلة، مدرسات ومدرين. تجدهم مهندسين يملئون المصانع ومدرسات يملئن المدارس ويملكون الصيدليات والعيادات مسئولين في السياسة والوظيفة الحكومية ومدراء في الكثير من المجالات.

كم اسعد اليمنيين الامريكان بأبنائهم باهتمامهم وتفوقهم في الدراسة ووصولهم الى ما وصلوا اليه حيث تجد الجالية اليمنية اليوم اكثر من اي جالية من حيث التعليم وحملة الشهادات العليا ولا اعتقد اي جالية تستطيع منافستها في التعليم والعمل التجاري واصحاب الاعمال الحرة.

ولو قارنا جاليتنا اليوم بما قبل 30-40 سنه لم كان يوجد حاملي الثانوية العامة غير واحد او اثني واليوم ماشاء الله خريجين الثانوية بالمئات اذا لم يكونوا بالالاف وخريجي الجامعات ايضا وفي العمل التجاري لم يكونوا الا قله واليوم مدينة نيويورك اصحاب المحلات التجارية والشركات كلها يمنيين حيث صار لهم مكانة احترام وتقدير ناتج عن وحدتهم وتعاونهم.

عندما اسسنا المنح الدراسية في ولاية ميتشيغن عام 1996م لم نجد غير 12 خريجي الثانوية العامة وحاز كل واحد منهم على الف دولا  كجائره تشجيع لمواصلتهم الدراسة وتشجيع من بعدهم بالالتحاق بهم والاهتمام بتعليم انفسهم حيث اقمنا الاحتفالات تكريماً لهم بحضور اكثر من 500-600 شخص ومسئولي ادارة التعليم ومسئولين من كل الدوائر الحكومية ورؤساء البلديات واعضاء الكونجرس وغيرهم ولكن الاهم من ذلك والهدف الرئيسي هو كسر العزلة التي كانت الجالية اليمنية تعيشها والذي انخرط ابناءنا في المجتمع من خلال التعليم والحصول على الشهادات العلمية العليا وما الكلمات في الحفل لهذه الشخصيات وكل المتكلمين والايضاح للطلبة عن اهمية شهادة الثانوية لانها المفتاح للوصول الى التعليم العالي والحصول على الشهادة العليا وهي طريق مستقبل حياتهم وعلى ان الشهادة الجامعية هي الانطلاقة للوصول الى اعلى منصب يهدف اليه الشخص ويسعى من اجله واليوم ها هي الاحلام تتحقق بالفعل وهذا ما هدفنا اليه بتأسيس المنح الدراسية لابناء الجالية اليمنية.

التحية لكل من اسهم في تأسيس المنح الدراسية وهم قلة لا يتعدوا اصابع اليد الواحدة من الشباب لان هذا المشروع للأسف لقي معارضة شديدة في بداية تاسيسنا له من بعض الاحزاب وبعض الاشخاص الذ يعارضون ويهدموا كل عمل يفيد الجالية وللتوضيح اصبحت الجالية اليمنية في ديربورن اكبر الجاليات في مدينة ديربورن ولم استطاعوا ينتخبوا واحد يمثلهم في المجلس البلدي والشارت كوميشن رغم ترشيح اربعة من احسن الكوادر المتعلمة والمثقفة ولا قدرنا نوصل مرشحة يمنية تمثلنا في مجلس الولايه والأغلبية في هذه الدائرة هم السكان اليمنيين ولكن ترشيح يمني اخر ودفع البعض له كان اكبر عامل لخسارة الجالية اليمنية التمثيل للدائرة فمن اشرنا الى بعض الاحزاب والشخصيات الذي عارضوا المنح الدراسية هم الان من يعترضو وصول اليمنيين الى مناصب تمثيل سياسية او اي عمل يفيد الجالية ولكنهم عندما يشوفوا اي نجاح يمشوا مع التيار وكانهم هم المناصرين والداعمين وهم دائما عكس التيار الذي يعمل ويهدف الى نجاح الجالية اليمنية.

كما احيي الجالية اليمنية في مدينة همترامك في ولاية ميتشيغن على وحدة رأيها في مصلحة الجالية رغم تعددهم السياسي ولكنهم يعتبروا مصلحة الجالية قبل مصالحهم الشخصية والحزبية، نحييهم على نجاحهم السياسي الذي اصبحوا هم حكام المدينة رئيس البلدية يمني واعضاء المجلس البلدي كلهم يمنيين واثنين مسلمين اخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *