رسالة إلى أهلي وأحبتي في تهامة

في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية والأحداث الاخيرة التي عصفت بمناطق تهامة الأرض والأنسان.
يأبى الحوثي السلالي إلا أن يجعل من أبناء تهامة وقودا لحربه الخاسرة ضد اليمن واليمنيين حيث يزج بالبسطاء والكادحين في معركته الطائفية الكهنوتية ويأخذ من دعتهم الحاجة والعوز والفقر ويرسلهم إلى الموت جماعات وأفراد.

وخير دليل ما حصل في القريب العاجل فبعد سعيه لإسقاط ماتبقى من مديريات الساحل التهامي الغربي أخذ مجموعة من البسطاء الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية للدخول في مواجهات عسكرية إلى منطقة اشتباكات وقتال وعلى بعد كيلومترات معدودة لديه معسكرات وترسانة عسكرية وأفراد مقاتلين مدربين لكن من أجل أن يعمق الجراح بين أبناء تهامة أختار القاتل والمقتول منهم حتى يجعلها مادة دسمة لخبثه ومكره ودناءته.

ان السماح للحوثي بأن يأخذ اخوتنا من أبناء تهامة وأن يزج بهم في المعركة الخاصة به من أجل أن يحكم رقابنا بدعوى الحكم الإلهي أمر يستدعي من جميع أبناء تهامة على اختلاف توجهاتهم أن يقفوا سدًا منيعاً ضد ذلك العمل الهمجي الذي يستهدف الإنسان التهامي في روحه وحياته ومعيشته.

ورسالتي لإخوتي وآبائي وأبنائي في تهامة احفظوا أنفسكم وأهليكم فالحوثي غداً سيتفق مع الطرف الآخر وستبقى الذكريات الأليمة تلاحقكم لتفريطكم في أعز ماتملكون. فالمعركة بالنسبة لهذه الجماعة السلالية تتركز من أجل الحكم والتسلط وهذه ليست معركتنا يا أبناء تهامة.
تكمن معركتنا في الخلاص من هذه الميليشيا الطائفية ومن فكرها وتسلطها، وهو أمر واجب علينا من خلال الامتناع عن المشاركة في معاركه الخاسرة والبائسة على أبناء الشعب اليمني عامة، وأبناء تهامة خاصة.
شعار الموت لأبناء تهامة يحمله الحوثي حين يزج بأبنائها في أعتى الجبهات اشتعالًا ويعود بهم صرعى من مختلف جبهات القتال في الساحل ومأرب وغيرها من الجبهات المشتعلة بينما تنعم قيادات الميليشيا الحوثية في طيرمانات صنعاء بما لذ وطاب من خزائن الدولة المنهوبة وتأسيس نظام التمييز العنصري واستغلال حاجة الناس لللتنكيل بهم والإمعان في إهانتهم بحكم اختلافهم في العرق والمذهب.
رسالة أحببت أن اوصلها لكم من قلب محب صادق حتى تبرأ الذمة أمام الله وأمام الأحرار من أبناء تهامة والله من وراء القصد.

#أخوكم/ العزي شايف عزي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *