القرأن المتحرك للإخوان على غرار القرآن الناطق للحوثي

تهامة نت_متابعات

نشر القيادي الإخواني “صالح سميع” تعزية على صفحته بتويتر في وفاة القيادي الإخواني “عبد الوهاب الديلمي” وزير العدل في حكومة 1994م، المتوفي أثر إصابتة بفيروس كورونا، وصفه فيها بالقرآن المتحرك على غرار القرآن الناطق لمليشيا الحوثي الإرهابية.

قال في تغريدته: “رحم الله العلامة أ.د عبدالوهاب بن لطف الديلمي، كان كما عرفته – قرآنا متحركا في حياته الخاصة والعامة”، ووصفه بالأسوة الحسنة للأنام.

استفزت تلك التغريدة الشارع اليمني شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، الأمر الذي جعل سميع يقوم بحذف تلك التغريدة من على صفحته.

عبدالوهاب الديلمي هو صاحب الفتوى الشهيرة بإباحة قتل النساء والأطفال والعجزة الجنوبيين، واستباحة أملاكهم وأراضيهم أثناء الحرب بذريعة درء المفسدة الكبرى، التي فسرها “بانتصار الكفار الجنوبيين”.



لم يقم إخوان اليمن بالأعتذار عن فتواه، بل حاولوا تقديسة على غرار الصريع “حسين بدرالدين الحوثي” الذي اسمته مليشيا الانقلاب الحوثية بالقرآن الناطق، الأمر الذي يشير إلى مدى التقارب الفكري والعقائدي لكلا المليشيتين.



دكتور عيدروس نصر قال في منشور على صفحته بالفيسبوك: “تمنيت أن يقوم حزب الديلمي، التجمع اليمني للإصلاح بالإيعاز للرجل بنشر اعتذار عن خطيئته (أعني خطيئة الحزب)، لأن الرجل كان يتحدث باسم الحزب، لكن نهج المكابرة والاستعلاء ما يزال هو المتحكم في سلوك الزملاء في قيادة التجمع”.

وعبر ناشطون عن سخطهم حيال تلك التغريدة المستفزة، منها “قرآن متحرك، وقرآن ناطق، باقي قرآن موزة” في إشارة إلى الرعاية القطرية لكلا المليشيتين.

مراقبون أكدوا أن ما ينبغي تذكره دوما أن تسخير الدين لأغراض سياسية أمرٌ مهين للدين نفسه، والأكثر إهانة لهذا الدين أن يتم تسخيره لأغراض مناقضة لمبادئ وأسس هذا الدين، وأهمها الصدق والأمانة والعدل الحق ومكارم الأخلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *