احد ضحايا مليشيات الحوثي في الحديدة يحكي معاناته مع الاصابة و التشرد

لا تزال الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية في محافظة الحديدة في تزايد مستمر، ومعها توالت المآسي وتفشى الموت، وعمّ الرعب في كل مكان، وباتت الحياة تتوشح السواد من فرط إجرام وظلم وقهر الحوثي. المواطن (سبتان سالم عمر)؛ من أبناء منطقة دخنان، أصيب في رأسه برصاصة نارية حوثية، بينما كان في منطقته دخنان، وقد نزح سبتان فيما بعد مرغمًا مع أفراد أسرته وأطفاله الصغار إلى قرية المركوظة؛ لعلها تكون لهم ملاذًا أمنًا من بطش المليشيات، يمضي ويفتش في أنحائها لعله يجد بصيصًا من الأمل المفقود أو شيئًا يسيرًا من الحياة المهدورة على يدي مليشيات لا تتحدث إلا بلغة البارود ولا تجيد سوى صنعة الموت.
يتحدث سبتان بإيلام عن تفاصيل أصابته التي تسببت بها المليشيات قائلًا: نُقلت إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج على إثر طقلة نار حوثية استقرت في رأسي، ولم تكتفِ المليشيات بهذا القدر من الألم التي سببته لنا، بل تعدته لتجردنا من منازلنا، أما الآن فنحن نازحون في قريطة المركوظة.
بحمض كمد وقهر يضيف سبتان صار الخوف مسيطرًا علينا جراء النزعة الدموية لهذه الجماعة التي لا تعرف الرحمة، ويتساءل بفرط حيرة ماذا لو فارقت الحياة على إثر تلك الطلقة؟ ! من الذي سيعيل أولادي من بعدي؟ ولم تكتفِ الملشيات الحوثية الدموية بعد فما زالت تقوم بارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية وأشنعها بحق المواطنين العُزّل، في مناطق وقرى محافظة الحديدة والساحل الغربي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *