منصة شباب اليمن تستمر في مناقشة قضايا ومشاكل وتطلعات الشباب اليمني

بعد أن تمت مناقشة التمثيل الصوري للشباب فيما يسمى بالمؤتمر الدولي للشباب اليمني، تستمر منصة شباب اليمن عبر منصة «زوم» في مناقشة قضايا ومشاكل وتطلعات الشباب اليمني الذي يعاني من فرض الوصاية عليه من قبل سلطات الأمر الواقع في اليمن والأحزاب السياسية بل وحتى من قبل الأمم المتحدة الذي تفاجئ الجميع بإلغائها لمكتب الشباب لديها، نظمت منصة شباب اليمن الأربعاء، حلقة نقاشية بعنوان “التمثيل السياسي للشباب .. الواقع والصعوبات والطموح”، والتي تحدث فيها كلا من الأخوة علي البخيتي وفهد الشرفي.

فهد طالب الشرفي سياسي وإعلامي يمني تحدث عن واقع التمثيل الشبابي في اليمن بتجرد وجرأة كبيرة جداً ” تم التأمر على طاقة الشباب والتي تستغل في بناء البلدان وفي بناء الشعوب وهي الطاقة الفاعلة وهناك محاولة لتوظيفها من قبل القوى التي كانت موجودة أو التي تحاول أن تسيطر على الوضع وتحاول أن تتسيد المشهد، ففي عام 2011 تم الاستفادة من هؤلاء الشباب تحت مسمى ثورة الشباب من قبل اللقاء المشترك والمعارضة اليمنية، ثم رأينا المبادرة الخليجية خرجت من بين القوى الشائخة التي تحكم اليمن من السبعينات، وتم اعتبار هؤلاء سادة المشهد، وانظم الفريق “علي محسن” وبقية “الشيوبة” وسيطروا عليها، ثم تم الاحتيال على هذه الطاقة الشبابية”.

وتحدث الشرفي عن قضايا الشباب والمرأة كرديفين يتم استغلالهما سياسيا “هذين المسميين (الشباب والمرأة) هل هذه العناوين يتم استغلالها من قبل القوى السياسية متى ما شاؤوا أو كلما كان لديهم مشروع معين أتوا لنا بالشباب والمرأة، ومتى ما حققوا مشروعهم انتهى مشروع الشباب والمرأة”

وقال الشرفي “أن هذه الأحزاب وهذه القوى كجماعة الإخوان أو جماعة الحوثي مثلاً، استغلت حماس الشباب وغضبهم والنقمة والسخط الذي لدى الشباب لعدم تمثيلهم؛ كون النظام والوجوه الباقية فيه كانت قد شاخت، كالرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله، والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله، والأستاذ عبدالعزيز عبد الغني رحمه الله، والدكتور الإرياني رحمه الله، حتى عبد ربه منصور هادي وعلي محسن، كل هؤلاء يحكموننا من عام سبعين، وكان هناك قطاع واسع من الشباب يمثل طاقة كبيرة داخل اليمن وجدت نفسها غير ممثلة وأن كل هؤلاء لا يعكسون حتى في تفكيرهم طموحات الشباب، أي أنه خلاص شاخ النظام السياسي داخل اليمن وكنا بحاجة إلى أن يقوم الشباب بدوره وأن يفسح هؤلاء المجال للشباب في كل المجالات”.

وتطرق الشرفي إلى التمثيل الصوري للشباب “الشباب يفكر بعقلية أخرى وحماس آخر، وفي اليمن أنت لا تجد نفسك ممثلاً للأسف في شخصية الرئيس أو نائب الرئيس، أو حتى رئيس الحكومة الشاب المكبل الغير قادر على عمل شيء”.

وعن شباب الأحزاب قال الشرفي “حتى شباب الأحزاب حينما يتم تعيينهم في وظائف معينة لا يخدمون الشباب على الإطلاق، ولا يعبرون إلا عما يقوله لهم النظام التقليدي القائم، يعني ليس هناك أي توجه شبابي حقيقة أو أن هناك عقلية شبابية متحررة من أغلال الماضي وصراعاته، حيث تجد الشاب منهم حالما يصل إلى عمل معين يحدثك عن انقلاب 78 وعن 94، يحدثك عن كل هذه الصراعات، ليس بعقلية جديدة منفتحة تحاول أن تغلق ملف الماضي وتنطلق انطلاقة حقيقة نحو المستقبل وتعالج مشكلات”.

وأكد على مسؤولية الشباب في إغلاق ملفات الماضي وضرورة مواكبة روح العصر “على الشباب مسؤولية كبيرة في أن يغلقوا هذه الملفات، ويتعاونون يداً بيد، ويقولوا لهؤلاء الذين أورثونا كل هذه الصراعات، وكل هذه الأمراض، إنه كفى بلدنا يعيش اليوم الكوفية الطائفية هذه التي صنعت لنا في اليمن هي كوفية كبيرة جداً، وإذا استطعنا أن نتجاوزها فسنكون شطار، وسنكون قطعنا شوطاً كبيراً وعملنا خدمة كبيرة لبلدنا، لكن للأسف الشديد لازلنا غارقين للأذنين”.

وعن دور الشباب الحالي قال الشرفي “أنا غير راض مطلقاً عن دور الشباب الدور الذي مازال دوراً متراجعاً ينتظر أحد كبار السن الغاطسين في الصراع من السبعينات من أجل أن يخرج يكتب له كلمتين في الفيسبوك أو علامة استفهام فيبدأ يغرد بعدها شهراً واثنين وهو يرد عليه، بمعنى أنه ليس هناك طاقات شابة تحاول أن تدرس الواقع وأن تتحدث، فأنا لست مع الحياد السلبي وأن تصبح محايداً في قضايا بلدك، ولست أيضاً مع أن يخرج هؤلاء على أحزابهم، لكن مع أن يتم تحديث أفكار هذه الأحزاب، وأن يتم نقد التجارب هذه، فكل التجارب هذه بحاجة إلى نقد بما فيها تجربة المؤتمر الشعبي العام”.

من جانبه تحدث “علي البخيتي” أن المشاكل التي يتعرض لها الشباب هي جزء من المشاكل التي يتعرض لها جميع اليمنيين، وأن هناك دورين رئيسيين مناط بهما، أولهما أن يسعى الشباب بشكل أساسي إلى تكوين حياته الخاصة والاستثمار في تعليمه وفي إيجاد فرص حياة كريمة له، الأمر الثانوي هو السعي للمشاركة في تحديث بلده وتحديث المسار السياسي لبلده والكثير من الملفات الأخرى التي يمكن أن يجد لها بعض الوقت بعد أن يهتم بشكل أساسي بنفسه”.

وعن استثمار القوى السياسية والطائفية للشباب قال البخيتي “دفع بالكثير من الشباب لأعمال ومعارك وطنية والشعارات العربية والعروبية والقومية والحزبية والطائفية، وفي خضم هذه المعارك التي خاضها الشباب نسوا انفسهم ونسوا مصالحهم والاستثمار في أنفسهم، وبالتالي تمكنت القوى السياسية أو الطائفية من استثمارهم، وتمكنت تلك القوى من استثمارهم لعدة أسباب موضوعية تكمن في أن الشباب بلا عمل وجزء كبير منهم بلا خبرات فوجدوا انفسهم ضائعين كقطيع بيد هذه القوى السياسية، بينما لو كان لهؤلاء الشباب مصادر دخل مستقلة في ظل استقرار أسري وعمل وشهائد عليا، بالتأكيد سيكون لديهم وعي كي لا يتم استثمارهم بهذا الشكل، أيضا سيكونون أحراراً، أي لن يكونوا تابعين لهذه القوى السياسية أو غيرها بمجرد بعض الإغراءات المادية لأنه سيكون مستقلاً مادياً”.

وعن الدور المتوجب على الشباب، قال البخيتي “يتوجب على الشباب أن تكون مهمتنا هي توعية الجيل الجديد لأن مشكلتنا هي مشكلة تعليمية ثقافية، للتعرف على كيف وصلت هذه الشعوب إلى الأسس الحقيقة لهذه الديموقراطيةـ وأرى أن أهم هذه الأسس التي قامت عليها تلك الديموقراطية هي العلمانية التي تعد نقطة البداية أو النقطة المحورية التي يجب أن يتم توعية الشباب عليها بما فيهم شباب الأحزاب الدينية، فلا ديموقراطية إلا بالعلمانية”.

إلهام محمد الزارعي صحفية كان لها إضافة رائعة لما قاله المتحدثين والتي بدأت مداخلتها بالقول “مرحلة الشباب هي أعظم مرحلة في حياة الإنسان للصفات الجسمانية لهذه المرحلة”، وعن القوى الشبابية في اليمن قالت “هناك قوتين شابة في اليمن، قوة الهدم وقوة البناء، فقوة الهدم نشاهدها في كل مكان ولو رأينا سببها اليوم هو بؤرة السياسة والاختلاف فيها، السياسة اليوم مع تعدد الأحزاب والتكتلات ووجهات النظر أصبحت السياسة اليوم في اليمن مبنيه على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، والشباب اليوم يريدون الدخول في معترك السياسة المتخبطة اليوم في اليمن ورأينا هل هي ميدان ينمي مواهب شبابنا كي يدخلوا فيها ويخدموا وطنهم ؛ لأن السياسة ليست هدفاً، بل هي وسيلة، بينما الهدف هو خدمة الوطن، فهل السياسة اليوم تخدم الشباب لخدمة وطنهم أم لا”.

وفي توصيف المشهد السياسي لليمن ومشاركة الشباب فيه قالت الزارعي ” اليوم من يدخل السياسة تكون نظرته للآخر نظرة الغريب تحكمها السياسة اليوم نظرة أنا والغريب، إن لم تكن معي إذاً أنت غريب عني ولازم اتخلص منك، فنحن لبناء اليمن كما ذكر المتحدثون نحتاج إلى تكاتف الجهود، والله إعطاء شبابنا قدرات كثيرة ومواهب وطاقات معينة هم قادرين على بناء اليمن بها، والجميل أنهم يتكاتفون مع بعض لبناء يمن جديد خال من الصراعات والنعرات والأحقاد، ولوجدنا أن خدمة يمن اليوم هو في انخراط الشباب اليوم في دراسة برامج تصقل مواهبهم ودخول ميدان الخدمة الاجتماعية وهم متمكنين في أداء وظائفهم بنحو أحسن”.

عفراء الحجوري “نحن كشباب سواء خارج الأحزاب أو داخلها نحمل نفس الهم ولدينا نفس القضايا ونعاني من نفسك المشاكل أو من مشكلة رئيسية هي التمييز، التمييز ضدنا كشباب مستقل أو حتى كشباب حزبي داخل الأحزاب نفسها، لهذا السبب نحن كشباب نحمل نفس الهم والقضايا ويفترض أن نحمل نفس الأجندة”.

هذا وقد أبدى المشاركون استيائهم الشديد من تلك الوصاية المفروضة عليهم، وطالبوا بحقهم في التمثيل أو اختيار من يمثلهم غير ما يتم فرضة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، وطالبوا المجتمع الدولي إيقاف تلك الممارسات التي تعتبر انتهاكا صارخاً بحق الشباب من قبل الأمم المتحدة.

#منصة_شباب_اليمن
‏#YYP

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *