كورونا ومصيره في اليمن..

كتب إلهام نزار:

كل يوم ماتزال تظهر إحصائيات جديدة عن ضحايا كورونا ..كثير من الدراسات تقول بأن هذا الفيروس يمر بثلاث مراحل ونحن الآن ندخل في مرحلته الثالثة، وهي مرحلة البقاء أو اللا بقاء ..بينما دراسات آخرى تثبت بأن هذا الفيروس اكتسح العالم بلا استثناء ونال من جميع الشعوب إلا اليمن التي لم تسجل حتى الآن حالة واحدة ..وبالرغم من ذلك فإنها تتبع التعاليم التي تسري على العالم كله في اتخاذ الاحتياطات الوقائية للاحتراز من هذا الفيروس الذي جاب العالم، فما الذي أوقفه عن اليمن؟
لدينا عدة احتمالات الأول: الحرب؛ فبسبب الصواريخ والغازات المنبعثة عنها، والتي ربما شكلت هالة حول اليمن منعت الفيروس من الدخول إلى البلاد ..الاحتمال الثاني: وهو بحسب الدراسات التي أثبتت أن الفيروس اختراع الدول الكبرى التي أطلقته للتخلص من كبار السن والمرضى والمعاقين الذين شكلوا عبئاً اقتصادياً على هذه الدول، لذلك لم يؤثر في اليمنيين الذين يتمتعون بصحة جيدة جسدياً ..والاحتمال الثالث: أن فيروس كورونا لا وجود له في الأساس وإنما هو هالة إعلامية كبيرة ولأن اليمنيين لم يدخلوا في هذه الدوامة الإعلامية فلم يصابوا بهذا الداء ..كل هذه احتمالات وأمور افتراضية قد لا يكون لها صحة على أرض الواقع .. والاحتمال الرابع الذي يقترب من الواقع العلمي والذي ممكن أن نستسيغه هو: بسبب لقاحات الحصبة والشلل وغيرها من اللقاحات التي ما يزال اليمنيون يستخدمونها ويقدمونها لأطفالهم حديثي الولادة والتي توقفت أوروبا وأمريكا وأغلب البلاد الموبوءة عن التعامل بها وهذا ما جعل المرض بعيد عن اليمن ..أما الاحتمال الأكثر خطورة الذي قد يكون بسببه لم تصب اليمن بهذا الفيروس وهو الأكثر فزعاً: أن الفيروس موجود حقاً وأنه توجد حالات تموت بسببه ولكن الطب الوقائي والمستشفيات والمسئولين في اليمن لا يعلمون بذلك، ويقيدون حالات الوفاة ضد مجهول ..
نسأل الله المولى الأعز أن يرحم البلاد والعباد وينفض عنها البلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *