سقوط نهم والجوف كيف بدأ

 

مقالة لـ محمد الشجاع 

 

لم يعد خافيا على أحد أن ما جرى ويجري في جبهات الجوف ومأرب وقبلهما نهم أمر اعتيادي في ظل وجود قيادات عسكرية على رأس الجيش المرابط هناك تابعة للإخوان المسلمين (الإصلاح) .

 

وبرغم أن سقوط المواقع بشكل متتالي وسريع في أيدي الحوثيين قد أثبت فشل الإخوان في إدارة المشهد العسكري مثلما فشلوا في إدارة العملية السياسية، إلا أن ذلك لم يثنيهم من مواصلة العمل على رأس الشرعية وكأن الأمر لا يعنيهم .

 

لقد عول الكثير على هؤلاء بعد خمسة أعوام من الترتيبات والتدريبات والتسليح المستمر، لكن ذلك لم يكن كافيا فقد أخذ على ما يبدو بعدا إعلاميا أكثر مما هو واقعي .

 

أضف إلى ذلك اختراق الشرعية وجيشها من قبل مليشيا الحوثي منذ اللحظات الأولى التي بدأ ما يسمى بالجيش الوطني بالتكوين .

 

كل ذلك لم يكن كافيا لتقبل الأمر بسهولة بل ذهب البعض من واقع المعطيات إلى أن ثمة مؤامرة أو اتفاق ما أتاح المجال لمليشيا الحوثي الانقلابية الاستيلاء على كل تلك الجغرافيا .

 

الغريب في الأمر أن هناك معارك دارت ولكن السؤال الأهم كيف دارت ووفق ماذا ومن يتحمل كل تلك الانهيارات التي أوجعت قلوب المنتظرين للتحرير .

 

ما لا يمكن تجاهله ولا إنكاره ولا بد من استنكاره هو سقوط مئات الضحايا وهم يدافعون عن قضاياهم واستحقاقت كاملة الأركان ربما أهمها استعادة الجمهورية .

 

على كل ما حدث يستحق التوقف وجلد الذات الحزبية والشرعية، وإعادة النظر في العمل الحزبي والتجييش السليم لإنقاذ وطن، ولا بد على الإصلاح أن يكشف عن وجه آخر، بعيدا على التطفل والتهرب من المسؤوليةوالتعامل ببرود .