من وراء عملية إختطاف العميد ” قائد الورد” في تعز وماهي ملابسات القضية؟

لاتزال قضية اختطاف واحتجاز قائد اللواء الثالث حُرَّاس الجمهورية، العميد قائد الورد تشغل الرأي العام ، منذ اختطافه، الشهر المنصرم ، من وسط مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، جنوبي محافظة تعز.

وقال مصدر مقرب من أسرة قائد اللواء الثالث حراس جمهورية، أن مكان احتجاز الخاطفين للعميد قائد الورد لا يزال مجهولا حتى اللحظة ،حيث قام جنود يتبعون ضابط في أحد ألوية تعز العسكرية التابعة لحزب الاصلاح يرتدون ملابس مدنية بااختطاف ” الورد” من أمام منزله في مدينة التربة، حيث كان يقضي إجازة قصيرة لدى أسرته التي نزحت إلى تعز قادمة من مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

من هو قائد الورد

الورد هو قائد عسكري رفيع مقرب من قائد قوات حراس الجمهورية وعضو قيادة القوات المشتركة العميد الركن طارق صالح وكان الورد ضمن قادة المقاومة الوطنية والقوات المشتركة الذين حرروا مديريات تعز الساحلية والغربية والتي بتحريرها تم تأمين الجانب الأكبر من الحجرية بعد أن كانت مليشيا الحوثي ترابط على مرتفعات جبال الوازعية وراسن وبني عمر.

نزح برفقة اسرته من مناطق سيطرة الحوثيين ليتم اختطافه من قبل مسلحين يتبعون حزب الاصلاح من امام منزله في مديرية التربة ،أثناء ما كان برفقة أحد أبنائه، أثناء ما كانا في طريقهما لأداء صلاة الجمعة ، في أحد مساجد المدينة، واقتياده في اتجاه مدينة تعز.

من هم منفذو عملية الإختطاف

بحسب مصادر خاصه فأن عناصر مسلحة، بقيادة موفق السبئي، القيادي في اللواء الخامس حرس رئاسي، التابع لحزب الإصلاح، قاموا باختطاف قائد الورد، بعد تلقيهم توجيهات من قبل قائد اللواء عدنان رزيق، وقيادات تنتمي للقوات التابعة لحزب الإصلاح في تعز.

مشائخ ووجهاء الحجرية يدينون عملية الإختطاف

استنكر مشايخ الحُجَرِيِّة، في ريف تعز الجنوبي، اختطاف العميد قائد الورد، واصفين الجريمة بـ “الخطيرة”، مؤكدين أن “مدينة التربة لم تشهدها من قبل”، محملين اللواء الخامس حماية رئاسية مسؤولية تعرض حياة “الورد” للخطر.

وكان مشائخ الحُجَرِيِّة، قدأعلنوا في بيان مقتضب صدر عنهم، ، إن جريمة اختطاف الورد كشفت “الحقيقة القاسية لبعضِ الصور الناعمة التي أهدتها سلطة الأمر الواقع (حزب الإصلاح) لبعض مشائخ الحجرية”.

وأضافوا، في البيان: “ندين ونستنكر اختطاف العميد قائد الورد في مدينة التربة، يوم الجمعة، في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً، وهو ذاهب لإداء الصلاة بسيارته الشخصية، من قبل ثلاثة أطقم يتبعون اللواء الخامس حرس رئاسي، في سابقة خطيرة لم تشهدها مدينة التربة من قبل، وتنبئ بخطورة المشهد في مناطق الحجرية”.

وتابعوا: “نحمل الخاطفين، ومن يقف وراءهم، مخاطرَ المرحلةِ الحاليةِ التي تتطلبُ التمسكَ بالثوابت الوطنية والحفاظِ على وحدةِ الصف الجمهوري والسلمِ الأهلي”، مؤكدين رفضهم “العمل المليشاوي بين رفقاء الكفاح والسلاح لاستعادة الجمهورية”.

وطالب البيان، رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، والحكومة، ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، “التحرك من أجل إطلاق سراح العميد قائد الورد، والكشف عن الخاطفين ومن يأمرهم من الأدوات السياسية التي تتمسكُ بها بعضُ الدولِ المأمورةِ بقطعِ الطرقِ بين أخوة الكفاح ورفقاء السلاح بأداءٍ مدروسٍ في التوقيتِ والمكان”

ماعلاقة قيادة محور تعز بعملية الإختطاف

تلتقي القوات المشتركة ومحور تعز كطرفين ضمن القوات التي يدعمها التحالف العربي ويعد الورد أحد القادة الذين يعتمد عليهم التحالف في حماية الساحل الغربي والمصالح الدولية في ضفة البحر الأحمر المطلة عليها سواحل اليمن بينما يفشل الطرف الآخر محور تعز في توفير الحماية لأحد حلفاء التحالف المقاتلين في الميدان ضد المليشيا الموالية لإيران.

ومثلما غاب المحور عن توفير الأمن للحجرية وتأمين قاطنيها غابت السلطة المحلية ولم يصدر موقف من الأحزاب حيال جريمة اختطاف قائد عسكري يقود مع رفاقه في الساحل الغربي معركة وطنية ضد المشروع الإيراني الذي يعتبر البحر الأحمر والممر المائي، باب المندب، هدفا لأطماعه التوسعية.

ويرى مراقبون إنه لمن المؤسف أن يُخذل قائد عسكري بحجم الورد من قبل قيادات تعز العسكرية التي تنتشر قواتها في كل طرقات وممرات الحجرية، ومن المخجل أن يقضي محارب شجاع استراحته داخل سجن في محافظة يتواجد فيها أكثر من 50 ألف جندي ورجل أمن.

ويؤكدون بأن اختطاف قائد اللواء الثالث حراس جمهورية لايخدم سوى مليشيا الحوثي التي ارتكبت خلال أيام اختطاف الورد جرائم مروعة بحق المدنيين في الساحل الغربي وتعز كما أن تهاون محور تعز عن القيام بدوره وعدم تحركه لإطلاق سراح الورد وإعادة الاعتبار له يصب في تقديم خدمة كبيرة للمليشيا الحوثية التي يقاتلها الورد في الحديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *